تهدف مؤسستنا إلي نشر الوعي بين العرب بلغتهم البليغة وكذلك إلي مدي سهولتها وعدم الانصياع أمام كل من يصعب من شأن تعليمها، ربما لغرض ما لا نعرفه. لكن ما نعرفه أن لغتنا لغة رمزت إلي أعظم الأخلاق وهي أخلاق العرب الأمة التي أختارها الله لحمل آخر رسالة إلي بني البشر، ربما لانها فصيحة ربما، لان أهلها برعوا في الخطابة وكذلك تجلت أخلاقهم الحميدة رغم جاهليتهم في أشعارهم إذ يقول عنترة:

  لئن أَكُ أَسوَداً فَالمِسكُ لَوني وَما لِسَوادِ جِلدي مِن دَواءِ

                                                                                                   وَلَكِن تَبعُدُ الفَحشاءُ عَنّي كَبُعدِ الأَرضِ عَن جَوِّ السَماءِ

هذه الروح التي تظهر في أناس هم من اصحاب الفترة إذ طالت الفترة 

بين النبي عيسي  والنبي محمد صلي الله عليهما اكثر من خمسمائة عام جلية بأن تكون سببا لاختيار هذه الأمة التي مدحت صون العهد وذمت الغدر والخيانة.ويقول النبي محمد صلي الله عليه وسلم:”إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق” أي أنها كانت موجودة أصلا في العرب. لذا وجب علينا معرفة أيامهم وأمجادهم وأخلاقهم في سلمهم وحربهم.

واللافت للنظر أننا نجد حرصا من العرب علي تعليم ابنائهم لغات أجنبية بينما يتعلم الاجانب أنفسهم العربية بغرض معرفة القرآن ويجدون ما يجدون من المصاعب في تعلم لغتنا ونحن من نتحدث بها أصلا لانريد من أبنائنا أن يتقنوها وقد يلتمس لهم العذر في ذلك إذ أن اللغة دلالة علي أهلها أتابع أم متبوع.

لذا واجبنا في فريق جمال اللغة العربية أن نحاول جادين في إيضاح علوم العربية بما يسر الله لنا وفتح علينا آملين أن يجد متابعونا محتوانا هادفا فعالا، ومن الله سبحانه العون والتوفيق والقبول. وكذلك فإن جزء من رؤيتنا تسهيل اللغة العربية لغير الناطقين بها لان اللغة العربية ليست بهذه الصعوبة التي تصور لغير الناطقين بها إذا هموا أن يتعلموها وسنحاول جاهدين باذن الله أن نساعد خصوصا مثل هذه الفئة في تعلم لغة الضاد

 
اللغة الخالدة